خلط الأوراق ليس من مصلحة تعز

كتب
الاربعاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٣٥ صباحاً

بقلم - مصطفى مختار

هناك أقلام تنبري للدفاع عن محافظ تعز بشكل يسيء اليه أكثر مما يدعمه وتظهره بمظهر العاجز الذي لايملك الا الشكوى من ضغوط الأحزاب عليه

بل وتحيل الحراك الثوري الذي ينادي بتطهير المؤسسات من الفاسدين وكأنه ضغط على المحافظ للمحاصصة ، أي محاصصة تلك التي يتحدثون عنها ؟ الم يصرح المحافظ بذاته بأنه طلب من الأحزاب كشوفات بمرشحيها لشغل المواقع الإدارية وأعطاها مهلة زمنية لذلك ، وأن الأحزاب هي التي لم تلتزم بموافاته بما طلب ! .

ثم لا أفهم كيف تكون المسيرات المطالبة باقالة الفاسدين شكلاً من اشكال الضغط على المحافظ للحصول على مواقع للأحزاب ؟ هل شاهدتم مسيرة من تلك المسيرات تضغط على المحافظ من أجل تعيين فلان أو علان أم أنها لا تتجاوز حدود المطالبة بإقالة الفاسدين ؟!

لا أفهم مما يقال الا أن المطلوب هو الصمت على الفاسدين والإبقاء عليهم بحجة أن هناك طرف وراء تلك المسيرات سيستفيد منها للضغط على المحافظ للوصول الى مأربه .

لم لايفهم المحافظ وكتبته أن هذه المسيرات تعطيه القوة وتعضد قراره بإقالة هؤلاء الفاسدين ؟

البعض يتحدث بأن المحافظ رفض المحاصصة وينوي أن يخضع المواقع الإدارية لمعايير الكفاءة والنزاهة والقدرة ، فهل يستطيع أن يقول لنا من ذا الذي منعه من ذلك ؟ وماهي الضغوط التي مورست عليه ؟، ثم ماهي الآلية التي سيتبعها لذلك ؟ .

المحافظ أعطى مدراء عموم المكاتب مهلة ثلاثة أشهر مرت وزادت فوقها ثلاثة أخرى ولا تغيير .. المحافظ تحدث أنه مع التغيير وليس مع التدوير للفاسدين ، ولم يحدث لاتغييراً ولا تدويراً .

أكثر ما أستغرب له هو وقوف بعض المحسوبين على الثورة للدفاع عن المحافظ في وجه عدو وهمي اسمه " الضغط من أجل المحاصصة " الحقيقة الواضحة أننا أمام محافظ ضعيف لايجرؤ على مواجهة الأمور فيشكو كما تشكو العجائز ..

أيها المحافظ هل تجرؤ وتمتلك القدرة على تجاوز ما تشكو منه ؟ هل تمتلك الإرادة على اتخاذ قراراتك بما يخدم تعز وانسانها ؟

إن كنت كذلك فلتتجاوز الأحزاب وكل المعرقلين ولتقصي الفاسدين وعين من تريد بدلاً عنهم .. أما تظل تشكو لنا لنبكي لك فتأكد أننا لسنا بحاجة اليك

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي