معاً لنصوت لثامن عجائب الدنيا!!

كتب
الأحد ، ٠٤ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٠٠ صباحاً

كثر الحديث عن الفساد والمفسدين الذين ينهشون خيرات هذا الوطن، كثر الحديث عن هذا الداء الذي تفشى في وطننا العربي عامة، وفي يمننا الغالي خاصة، الحديث عن الفساد كثيرً،ولكن كلماتي هنا ستكون عن تصويت جديد ليس التصويت للانتخابات المحلية أو البرلمانية، بل سيكون عن التصويت لبعض المفسدين الذين نسميهم بالحيتان وطبعاً هذه التسمية موجودة في كل البلدان، حيتان أو هوامير أو سمك الكرش لأنهم يملأون كروشهم بمالنا. 

إن من عجائب الدنيا أن لدينا الكثير والعديد من الحيتان التي تبتلع الأخضر واليابس!. أليس هذا الأمر من عجائب الدنيا الحقيقة فعلاً؟، ويستحق منا التصويت بالإجابة على سؤال (إلى متى تعيثون في بلادنا فساداً؟ ). 

أما آن الأوان لهذه الطحالب التي تعاظمت على سواقينا حتى أصبحت حيتاناً تفتك بوطننا أن ترحل إلى حيث ألقت رحلها... وأن تتقي الله في الجوعى من أبناء هذا الوطن الذين ليس لهم بعد الله إلا الخلود لأرضه، والعيش كما الجذور حتى على رطوبة أرضه ولو لم يكن في سواقيها ماء فقد استنزفت الطحالب ومصاصو دماء الشعب كل ما فيها ولوثت البيئة الطبيعية والسياسية وحتى الحياة اليومية. 

منذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع بمحاربة الفساد والمفسدين، ولكننا لم نسمع يوماً بمحاسبة أي فاسد وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة الفساد والتبديد بالمال العام.... 

هل لنا أن نرى الخطوات الفعلية والفعالة التي تحارب الحيتان الذين تغلغلوا في كل مكان وفي كل مفاصل الدولة، ونوقف النزف في جسدنا الخائر القوى... هل نصوت من جديد على الحيتان؟ ومن هي هذه الحيتان التي نكتب عنها بالتلميح خجلاً من خدش حيائها أو سمعتها وهي لا تخجل من امتصاص دمائنا وخيراتنا؟ وكم عددها برأيكم أيها القراء الكرام؟ هل استعصت هذه الحيتان على المحاربة أم أننا قادرون عليها بإذن الله؟.... أسئلة تتزاحم وتتراكم أمامنا فهل نجد إجابة شافية لها. 

إذا نجح التصويت تكون عجائب الدنيا ثمان وليست سبعاً، وبذلك نحقق فائدة جديدة واختراع جديد ندخل به موسوعة جينيس العالمية، ونحطم الرقم 7 المتعارف عليه عالمياً.. 

ليت ذلك يكون!!!.. أو ليت أحد القراء من فقهاء اللغة العربية يفسر لنا معنى "ليت" في اللغة.... لا نريد من علماء التفسير أن يفسروا لنا رقم 7 ورقم 8 بقول الله تعالى في الآية الكريمة: (...ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم..) فهذه تتعلق بعجيبة من العجائب التي ذكرها الله لنا في سورة الكهف، وكيف أحيى الله الموتى بعد ما يقارب ثلاثمائة وتسعة سنوات، كما أننا لا نريد أن ننتظر ثلاثمائة وتسعة أعوام حتى يأتي العام الذي يغاث الناس فيه ويمطرون. 

بدا لي أنه حان الوقت لنكشف الغطاء عن قضايا الفساد التي أصبحت هي السمة البارزة مع الأسف الشديد في عالمنا العربي الذي يغلي من قضايا الفساد، و الشعوب العربية كلها استفاقت من سباتها العميق تجاه هذه القضايا، طبعاً قضايا الفساد في العالم العربي هي نفسها، (تشابهت قلوبهم)، والطرق الاحتيالية التي يستعملها المجرمون هي نفسها في كل العالم العربي، الاختلاف الوحيد هو في الأسماء. 

نسأل الله أن يطهر وطننا من المفسدين، وأن يجفف مآقيهم ويُغير سواقيهم حتى لا يستطيعوا لها طلباً، وأن يقطع دابرهم عن يمننا الحبيب إنه سميع مجيب. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي