يكفي "حِشار" في وجه الوطن

كتب
الجمعة ، ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٣٥ مساءً

كتب - محمد عبد الملك العريقي

من يخون وطنه كالذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه سيرحمه ولا اللصوص سيشكروه ، خيانة الأوطان ليس شرطا أن تكون بالعمالة للخارج أو لعدو الخارج بل هناك خيانة أخطر وأنكئ  هي بيع الوطن لعدو الداخل أن ينخر الوطن بالخيانة الداخلية ، وما أكثر أشكالها وأنواعها ، أن تبيع وطنك ومستقبلك وأحلام الناس للشيطان كان هذا الشيطان حزب أو جماعة أو فصيل أو مجموعة من المغامرين الذين أفسدت كثرة مشاهدتهم لأفلام الأكشن ذائقتهم وسواءهم النفسي ، فمن أجل المكايدات السياسية والصراعات الحزبية يبيعون وطن ومن أجل مصالح الحزب سين أو صاد أو الشيخ الفلاني أو القائد العلاني يذبحون مرحلة ومستقبل وطن من الوريد إلى الوريد ، ما الذي يحدث في تعز يا جماعة من الذي يعبث بأمن هذه المدينة وسكينتها من هذا الجلاد الذي يثير الرعب والقلق في ليل المدينة ونهارها ، لا تقولون أن المسلحين الذين أفرزتهم الثورة ولا تقولوا أنهم بلاطجة النظام أومليشيات الحرس الجمهوري لأن هذه المسميات كذبة كبيرة وقد انتهى زمنها والشعب لم يعد يصدق سُراق الثورات ومساطيل السياسة ، ما يحدث في تعز عمل رخيص يندرج في خانة العهر السياسي من أجل الاختلاف مع أشخاص قيادة المحافظة من أجل ذلك هم على استعداد لإغراق المدينة والمحافظة ككل بالفوضى ، لا أدري هل تعز من الساحل إلى الجبل هي شوقي أو أمير أو حاتم أو غيرهم حتى ننتقم من مدينة ككل ، هل ذنب شوقي أنه أحب هذه المدينة بصدق وأراد أن يكون لها غد أفضل من أمسها ويمها ، لمن يمارسون العهر واعتادوا على لغة الضرائر والمكارحة والخبث هذه المدينة تحتاج إلى مشروع وليس المقام مقام الصراعات الهزيلة والقرارات المريضة ، لمن لم يستوعبوا بعد دور تعز وخطورة المرحلة التي تمر بها هذه المدينة نقول لا تسرقوا مستقبلكم ومستقبل تعز ، هي فرصة تاريخية لهذه المدينة أن تقود التغيير كما قادت الثورة ، وكفوا عن شغل الخبازات لأن الوطن ليس مطعم سلتة ولا سوق خبازات ، وأن أي إضرار بتعز هو إضرار باليمن وبالحلم القادم ،وشغل المجانين الذي تمارسه بعض القوى والشخصيات العقيمة لن يجلب لهم إلى لعنة الناس والزمن ، يجب أن تعقلوها قبل أن يمسكم طائف من لعنة أهلها وعشاقها .

إن مشروع تصفيات الحسابات السياسية والجهوية في تعز يجب أن يقفل عند أخر مترس من متارس "2" تعز 2011 غير تعز 2012،  تعز 2012 مشروع أخر وأيقونة جديدةو لمن يفقهون يا أبناء تعز ما فيش حد يزبط حليب أمه ويروح يطلب من الناس ، والذي هو مكسور ناموس وقد إلف " يِحشر في وجه الناس والوطن " إحرزوه وإذا محترزش احبسوه ولا تخلوه يرجم الناس والوطن بحجارة العمالة للداخل أو الخارج ، ويكفي جنان ، ، ضحكتم علينا خلق الله ، واعلموا أن كل أبناء تعز خير ونظن فيهم كطل الخير بس يصلوا على رسول الله ، ويتقوا الله في مدينتهم ووطنهم والأمن ليس مسئولية حكومة ودولة فقط بل هي مسئولية مجتمعية ، فكل أب وأم وأخ وأخت وزوجة ، معني بالأخذ بيدي أبنائهم ومن يعولون ، فلا تستهن بدورك وبعملك مهما صغر ، تعز لديها مشروع ، وأعتقد أن محافظ المحافظة ليس لديه مشروع شخصي فهو ليس من الطامعين في سلطة ولا مال فكليهما لديه وبأكثر مما يمنحه العمل السياسي له ، فاجمعوا أيديكم يا أبناء سبأ ، فقد فرقت بكم الحادثات  وما اتعظتم ، فوالله ليتكالب عليكم الآخرين كما يتكالب الأكلة على قصعتها ، وحينها لن تستطيعوا أمر ، والله من وراء القصد.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي