التعليم ..المهمة الاستراتيجية والعاجلة

كتب
الاثنين ، ٢٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٥٩ مساءً
كتب - ريما الشامي

الرئيس ابراهيم الحمدي كان لديه مشروعا متكاملا لبناء اليمن و كانت اهم ركائز هذا المشروع هي التعليم لذلك نجده ركز جهوده للنهوض بقطاع التعليم  وخطط وأسس و أوجد البني التحتية المادية للتعليم  والتي لاتزال كما هي من عهده كما اهتم الحمدي أيضا بنوعية التعليم و جودة مخرجاته و تنوع روافده و سخر رقما كبير في الموازنة العامة للدولة لدعم التعليم و تطويره وتذليل كل السبل امام اليمنيين وتحفيزهم على الالتحاق بالتعليم في اطار برنامج شامل للنهوض بالمجتمع اليمني وجعل الانسان اليمني قادرا ومنتجا ومنافسا حضاريا بحسب رؤية الحمدي

حكم الحمدي 3 سنوات ثم جاء بعده  علي صالح الذي كان على النقيض تماما من سابقه وبرنامجه فمنذ صعوده للسلطة أتبع سياسة محارية التعليم وتخريبه و هدم كل ما أسسه الرئيس الحمدي في مجال التعليم وفي غيره من المجالات الأخرى وبالمقابل فقد اهتم علي صالح  بالعسكرة ووجه جهوده وامكانيات الدولة نحو  انشاء المزيد من المعسكرات و تعبئتها بمئات الالف من الاميين من الشباب والأجيال الصاعدة الذين حرمهم من فرصة الحصول على التعليم خصوصا أبناء المناطق القبلية التي تضاعفت معاناتها وتخلفها جراء تحول أبنائها وشبابها الى مجرد عسكر اميين وقوة غاشمة بليدة بيد فرد دمر حياتهم وحياة أبناء شعبهم و كان يظن هذا الفرد بأن  طريق التجهيل والعسكرة و وابقاء المجتمع اليمني متخلفا و حرمان الأجيال من التعليم والحاق مئات الالاف من الشباب الاميين بمعسكرات الجيش هو الأسلوب الذي سيضمن له تأبيد البقاء في السلطة وتوريثها لعائلته 

الرئيس الحمدي كان يرى بأن الأجيال المتعلمة هي التي ستبني اليمن وترد لهذا البلد اعتباره بواسطة العلم الذي سيجعل الانسان اليمني منتجا وقادرا ومنافسا حضاريا بحسب ما تحدث به الحمدي نفسه لذلك فقد وجه الرجل امكانيات الدولة و سياستها العامة نحو رعاية التعليم وتطويره والنهوض به و علي صالح جاء بعده و كان على النقيض و كانت محصلة 33 عاما من حكمه هي دولة فاشلة مهددة بالانهيار و يقع ترتيبها في مؤخرة دول العالم التي تعاني الفقر والجوع والجهل والأمية والحروب

واليوم فان أهم تحدي استراتيجي وعاجل امام اليمنيين هو انجاز مهمة التعليم  والقضاء على منظومة الجهل والتخلف التي أسسها علي صالح طيلة 33 عاما من حكمه و بناءا على انجاز مهمة التعليم ونجاح اليمنيين في هذه التحدي فسينهض مجتمعنا وسنتجه الى بناء وطننا وتنميته والمشاركة في الحضارة الانسانية كما لا ننسى أن نؤكد على أن أول النتائج المباشرة لهذا التوجه هو رفع وعي الناس وبالتالي الفشل الذريع للثورة المضادة ومخططات التخريب التي تديرها عائلة صالح وحلفاؤها و هو مايعني استحالة عودة الاستبداد لحكم اليمن مرة أخرى بأي شكل كان

الحجر الصحفي في زمن الحوثي