حزمة تساؤلات

كتب
الأحد ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٠٣ صباحاً

بقلم: عبدالحكيم الفقيه -
كيف يكمن قياس التغيير الذي أحدثته الثورة الشبابية الشعبية؟ وهل أحدثت تغييراً فعلياً أم وهمياً؟ ما نوع التداخل بين المتغير الداخلي والمتغير الخارجي؟ ومن يصنع القرار في اليمن؟ ما معوقات التغيير؟ هل يتوهم الرئيس السابق أنه سيعود للسلطة ولماذا يصر على البقاء كرئيس للمؤتمر؟ هل أصابه مس أم ماذا؟ و لم يقم الرئيس عبد ربه بزيارة أي محافظة يمنية منذ انتخابه؟ ولماذا يظهر وكأنه تحت الإقامة الجبرية وبيده مفتاح الحلول؟
ما المشروع المدني الذي تحمله القبيلة اليمنية والعسكرية المنضمة للثورة السلمية؟ لماذا لا يتزن الشيخ عبدالمجيد الزنداني ويبتعد عن الهرطقة الإعلامية التي تقلل من وقاره كشيخ جليل؟ وهل يعرف أن الدولة الدينية لا توجد إلا في زمن حياة الأنبياء بسبب تزويد السماء لهم بالوحي المناسب في صيرورة الدولة؟
لماذا لا يوجد إبداع سياسي في اليمن ولماذا توقف الخيال الثوري الحر؟ لماذا يعد الاقتصاد هو آخر اهتمامات الحكومة اليمنية والأحزاب؟ وهل يعرفون أن الإصلاح الاقتصادي مقدمة للإصلاح السياسي وله الأسبقية عليه في المنطق؟ ما العوامل التي تؤثر على صنع القرار السياسي اليمني؟ ولماذا تظل عقدة الخارج معضلة أزلية في اليمن؟
هل ثمة ضرورة لاستمرار اللقاء المشترك؟ وأيهما أقرب لمدنية الاشتراكي: التجمع اليمني للإصلاح أم المؤتمر الشعبي العام؟
لماذا تتكدس وحدات الجيش في المدن وتترك الحدود سائبة؟ ولماذا تبتلع مؤسسة الجيش والأمن ما يقارب نصف موازنة الدولة؟ ولماذا “ نسمع جعجعة ولا نرى طحنا” ؟ هل دعاة فك الارتباط يمزحون أم من صدق؟ وهل سيغادر الحوثي عباءة المذهب الديني ليدخل في رحاب السياسة والمدنية؟ وهل سيتخلص الإصلاح من عبء القبيلة والدين ليقدم نفسه كحزب مدني دنيوي ينسجم بهرمونية مع اليمن المدني الجديد؟
هل الرئيس عبد ربه صائب في تصريحاته المتكررة ضد إيران أم من الفطنة السياسية تنويع خطوط الرجعة؟
هل يمكننا اختزال المعضلة اليمنية الكبرى إلى الفرضية التالية: في اليمن صاحب القرار بدون مشروع وصاحب المشروع بدون قرار؟

عن الجمهورية 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي