على غرار تعيين باسردة رئيسا للجامعة.. تعز ليست مكب نفايات ولا مصنع لتدوير المخلفات

كتب
الأحد ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٢٦ مساءً

كتب – توفيق الشعبي

بين يدي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق

لا أجد ما أعلق به على خبر تناقلته خدمات الرسائل القصيرة في الموبايل عن صدور قرار تعيين المخلوع باسردة رئيسا لجامعة تعز غير تلك الجملة المذكورة اعلاه،  طبعا الباسرده هذا كان رئيس جامعة صنعاء وتم طرده وخلعة من رئاسة الجامعة بعد موجة الرفض والغضب من قبل نقابة هيئة التدريس والاتحادات الطلابية بسبب سوء الادارة وقضايا فساد وتجاوزات كثيييييييرة ، لا أدري لماذا يتم التعامل مع تعز بهذة العقلية البائسة وبنفس الطريقة المهينة التي كان يتعامل بها النظام السابق(الذي بقي منه الكثير في النظام الحالي سلوكا وادارة) فغندما خرج ابناء تعز رفضا لمدير الامن السابق السعيدي   وللمطالبة بمدير يتسم ويتسق مع المرحلة الجديدة وكان هناك اسماء عديدة مقترحة لشغل هذا المنصب نفاجاء بانه تم تعين مدير جديد من خارج هذة الترشيحات(المقدشي)

والذي أثبتت الايام انه يبدو وكان لا علاقة له بأمن تعز ولذا نرى الانفلات الامني يزداد وتتسع رقعته والإداء الامني ضعيف والمشاكل واقلاق السكينة تتعاظم

واذا ما صح وتأكد قرار تعين الباسردة رئيسا لجامعة تعز فإن الامر يستدعي وقفة جادة ومسئوله من أبناء هذة المحافظة تجاه هذة القرارات والطريقة التي يتم التعامل بها مع المحافظة وقضاياها لان الامر يبدو وكأن هناك توجه لمعاقبة هذة المحافظة وعرقلة مسيرة االتغييروالاصلاح  فيها من خلال احلال البديل الاسوء للقيادات الفاسدة التي يرفضها أبناء المحافظة وكأن لسان حال السلطة الجديدة القديمة يقول لأبناء هذة المحافظة واليمن جميعا إمّ أن ترضحوا لما نقرره من التقاسم والمحاصصة في التعينات والاّ سيكون الحال على هذا النحو كنوع من انواع تثبيط الهمم وقتل الاحلام وإثناء الشباب عن الإستمرار في مسيرة الثورة والتغيير المنشود،ونحن بدورنا نقول لرئيس الجمهورية وحكومة المحاصصة والتقاسم اعلموا أن تعز ليست مكب للنفايات لتنقلوا اليها مخلفات القمامة والفساد كلما طالبت بالتغيير كما انها ايضا ليست مصنع لتدوير مخلفات الفساد واعادة انتاج القيادات االفاسدة التي تستغني عنها المحافظات الاخرى ،ان تعز وإن استكان ابنائها ومالوا نحو الهدوء خلال الاشهر السابقة فإنما كان ذلك حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة وتجاوبا مع الدعوات التي اطلقت من هنا او هناك لافساح المجال لاحداث التغيير المنشود إيمانا منهم ان عملية البناء تستلزم تظافر جهود الجميع وتوفير المناخ الملائم لذلك ومع ذلك فان حالة الترقب حاضرة وبقوة والاصوات بدات شيئا فشيئا تتعالى رفضا لما ال اليه الحال سواء غلى الصعيد المحلي او الوطني ،فكل يوم يمر   تزداد حالة الرفض والغليان اوساط الثوار والحالمين بالتغيير ويزداد هذا الغضب اوساط اهالي اسر الشهداء والجرحاء ايضا اذ يجدون انفسهم بين حزن شديد على تلك التضحيات التي قدموها وبين نار الاهمال وعدم تحقيق االاهداف التي ضحوا بابنائهم من أجلها،

إن أخطر ما يمكن أن يستفز الناس ويفجر الاوضاع على مختلف الأصعدة ويعيد الامور الى ماكانت علية هو إستغفال الناس وتجاهل ماقدمه ابناء اليمن من تضحيات في سبيل الوصول الى يمن جديد يسوده القانون قائم على المواطنة المتساوية والعدل وبناء المؤسسات على معيار الكفاة والمهنية وليس المحاصصة والتقاسم والغنائم،فهل يدرك المعنيون ماذا يعني أن تزداد مشاعر عدم الرضى واحتقان الجماهير وإرتفاع منسوب الغضب وتنامي ظاهرة عدم الرضى عن اسلوب الادارة واتساع رقعة الفساد والتهميش والإقصى ،صحيح اننا لا نقر ما يقوم به البعض من عملية قطع الشوارع واعاقة حركة السير في المدينة ولكن اذا ما اقتربنا من هموم هولاء وكثير من امثالهم سنجد تبريرا لما يفغلون فالجوع كافر وان تقدم التضحيات من اجل الثورة ثم تظل عشرات الشهور وانت لا تجد ما تقتاته وراتبك موقف ولا مصدر دخل لك اظافة الى متطلبات الاطفال والمعيشة فالامر قد يدفعك الى ما هو اكثر من ذلك وانا هنا لا ابرر لمن يقطعون الحط العام ولكن انقل للمعنين حقيقة ما قد ياؤؤل اليه الوضع اذا ما استمر الحال على هذا النحو من الاستخفاف والتجاهل  ،

الكثيييير من الامور بودي أن افصح عنها واناقشها على هذا المنوال من القرف الذي حتما سيقودنا الى البدايات الاولى والاّ إستقرار وهو ما لانرجوه ولكن لايملك احدا حينها ان يقف في وجه ارادة الشعوب واحلام الجماهير .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي